ورأيت فى العزل رجلا أربعينيا مسجى على سرير وقد ضاقت أنفاسة ووضع على وجهة قناع يمده بالأكسجين حتي يستطيع التنفس … كان وجهة مضيئا وقد غطى أثر السجود غالب جبهته ومع كل نفس يتنفسه بجهد شديد كان يقول يارب … وكان تسبيحة وتعلقة بالله قد ملأ العزل بالكامل حتى أنك مع غفلتك لا تملك إلا أن تذكر الله حال رؤيته… ومالبث على حالة هذه حتى لقى الله جل وعلا قبل نقلة إلى الحجر … والله لقد رأيت دموع المسعفين الذين كانوا بانتظاره وهى تجرى على وجوهم من وراء الأقتعة والملابس الواقية …. اللهم ارحم شهداء هذا الطاعون يارب