صنائع المعروف
وككثير من الحالات التي رئاها الطبيب مايكل من قبل وضعت هذه السيدة طفلا في شهرة السابع وأسمته كريس ، وكان المولود في حالة حرجة فقد كان وزنه قليل جدا أقل من كيلو ونصف وظن الكثير أنه غير ناج . ولكن مايكل الذى أنهى دراستة الطبية ليتخصص في طب الأطفال كان يتسم بالإخلاص ورقة القلب ظل إلى جوار كريس على مدار الساعة ولم يغادر المستشفى أبدا حتي اطمئن أن حالة كريس قد استقرت . وتمر الأعوام واحدًا تلو الآخر ، ثلاثون عاما مضت ليأتي مشهد آخر لمايكل وهو في سيارته التي اصطدمت بشاحنة هشمتها وقد فقد وعيه وانطبق المعدن على أجزاء من جسده والسيارة توشك على الإنفجار وانتقل المسعفون حتي يتمكنوا من انتشاله ولكن الوضع خطير وبات إنقاذ مايكل من رابع المستحيلات ، ويشاء القدير أن تدب الشجاعة في قلب واحد من المسعفين فينبري من بين الصفوف ويجازف بحياته ويمسك بمايكل فلا يتركه إلا وقد استنقذه من قلب الحطام ليكتشف مايكل بعد ذلك أن المسعف الذي يدين له بحياته هو كريس ، ذات الطفل الذى لم يتركه مايكل في ضعفه منذ ثلاثين عاما ، نسي هو ونسي الناس والله لم ينسي .
وصدق رسول الله صلى عليه وسلم حين قال: ( إن صنائع المعروف تقي مصارع السوء) .
فاعلم أن ما تصنع اليوم هو ما تلقى غدا